كراكيب
كراكيبي هي ذكرياتي ... وبس
Thursday, May 25, 2006
أيها المنتمي إلي برج الجوزاء
البارد كرياح الشتاء
الحار جدا مثل خط الاستواء
المخادع كالسراب
الصادق مثل آلام العذاب
يا سيد الوعود المؤجلة
تعدنى بمكالماتك الهاتفية
فأنتظر رنينك... و لا يأت
تعدنى بمواعيدك الغرامية
فأنتظر مجيئك... و لا تأت
يا سيد المفاجآت
تتركنى فريسة للأحزان
ثم تعود فجأة لتحتوينى
بين كفى الحنان
تختفى فى غموض
فلا ادرى هل غيابك أبدى
هل ذهبت دون عودة
دون وداع ...
ام أنك فى حالة المحاق
يا قمرى المتقلب الوجوه
ثم تعود كالبدر فى السماء
و يعود ودك من بعد الجفاء
يا من تفاجئنى كأمطار الصيف
تروى صحراء أيامى
ثم تتركنى فى حيرة
لا ادرى ان كنت حقيقة!
ام كذبة فى خيالى
أيها المنتمى الى برج الجوزاء
يا من تغمرنى كالمد
ثم تنسحب مثل الجزر
يا من تزورنى فى حلم الليل
ثم تتسلل راحلا فى الفجر
أيها البعيد القريب
الحبيب الغريب
أيها التوأم المتناقض
ارهقنى حبك المزاجى
و اتعبنى اسلوبك الهوائى
----------
من شعر عزة الوكيل
Wednesday, May 24, 2006
كراكيب الكلام
لأنَّ الصباحَ فقدَ لهفَتَهُ
لأنَّني تجاوزتُ رغبتي
وأفرغتُ الكلامَ من كراكيبِهِ الكثيرة
لأنَّني بلا أصدقاء
قلبي وردةُ ظِلٍّ
جسدي شجرةُ غياب
لأنَّ الحبرَ ليسَ دمًا
لأنَّ صوري لا تشبهُني
والقمرَ المعلَّقَ في الخزانةِ لا يصلحُ قميصًا لروحي
لأنَّني أحْبَبْتُ بصدقٍ لا قيمةَ لَهُ على الإطلاقْ
وفقطْ حينَ انكسرتُ
أدركتُ حجمَ المأساةِ
لأنَّ هذه المدينةَ تذكِّرُني
بصوتِ امرأةٍ أعجزُ عن نسيانِ انكسارِها
لأنَّ اللهَ واحدٌ والموت لا يُحْصَى
ولأنَّنا لم نَعُدْ نتبادلُ الرسائلْ
يُحْدِثُ المطرُ
في الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى
هذا الدويَّ الهائل.
لأنَّني تجاوزتُ رغبتي
وأفرغتُ الكلامَ من كراكيبِهِ الكثيرة
لأنَّني بلا أصدقاء
قلبي وردةُ ظِلٍّ
جسدي شجرةُ غياب
لأنَّ الحبرَ ليسَ دمًا
لأنَّ صوري لا تشبهُني
والقمرَ المعلَّقَ في الخزانةِ لا يصلحُ قميصًا لروحي
لأنَّني أحْبَبْتُ بصدقٍ لا قيمةَ لَهُ على الإطلاقْ
وفقطْ حينَ انكسرتُ
أدركتُ حجمَ المأساةِ
لأنَّ هذه المدينةَ تذكِّرُني
بصوتِ امرأةٍ أعجزُ عن نسيانِ انكسارِها
لأنَّ اللهَ واحدٌ والموت لا يُحْصَى
ولأنَّنا لم نَعُدْ نتبادلُ الرسائلْ
يُحْدِثُ المطرُ
في الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى
هذا الدويَّ الهائل.
***
من ديوان الشاعرة اللبنانية
سوزان عليوان